حواء تكتسح ثلث مستخدمي الفيس بوك في المملكة
يعد الفيس بوك أحد المساحات الرحبة التي تجد فيها المرأة العربية
بشكل عام والسعودية بشكل خاص مكاناً لنقش مشاعرها ونفض همومها،
على الرغم من قلة الدراسات التي بحثت في نوعية قضايا المرأة على الإنترنت،
في الوقت الذي تشهد فيه المرأة وقضاياها حضوراً ملحوظاً في الصحف بالإذاعة والتلفاز.
وبحسب التقارير الصادرة من موقع الفيس بوك مؤخراً فإنه يكشف ثلث مستخدمي الفيس بوك
في السعودية، وبلغ 38% من عدد المشتركين البالغ عددهم (231) ألف مشترك، إلا إعداد
(حواء) في ازدياد مستمر نظير الفضاءات الواسعة النطاق التي تتيح للمرأة التواصل بالإدلاء
والمشاركة بالرأي وطرح قضاياهن وما يهمهن.
يتميز الفيس بوك بالنسبة للمرأة السعودية أنه مكان انطلاق وتحرر من القيود تتحدث عن ما تريد وترفض بحرية ما تراه لا يناسبها، وهو أيضا مناسب جدا لمجتمع فيه الكثير من الصعوبة خاصة بتنقلات المرأة وخروجها، وهذا ما يفسره احتفال الفيس بوكيات السعوديات بعيد الحب وتلوين صفحتهن بالقلوب الحمراء بدون خوف من العقاب والتوبيخ من تجمعهن أو سهرهن لوقت متأخر، إذ هو عالمها الخاص الذي لا تعاقب بسببه، فهو يوفر لها عرض صور تعبر عنها أو فيديو يمثل شيء بالنسبة لها أو تقديم أغنية تعجبها لمرتادي صفحتها.
كما نجدها تنشر تفاصيل حياتها الدقيقة بالكلمات الموثقة وبالصور والفيديو إذاً هي (صورة جديدة للمرأة، التي تناقش وتحاور وتقرر، وتشكل علاقاتها، ونستطيع القول إن المرأة ومن خلال الفيس بوك كانت قضاياها أكثر وضوحا منها بوسائل الإعلام التقليدية، حيث إنها هي القائم بالاتصال وهي من يكشف اللثام عن ما تريده بعيدا عن أي سلطة صوتها بدأ أكثر حده وأكثر وضوحا بالكشف عما تريد، وتضع بصمتها في المشاركة.
إن الخصائص المبهرة للفيس بوك والتي وجدتها المرأة بشكل عام جعلتها خلف ستار الاسم المستعار قادرة على البوح بما في داخلها والحديث بحرية عما تعانيه وتعارض وتصرخ وتكسر.
لكن الغريب هو غياب الداعيات تماما عن صفحات الفيس بوك وقد يكون السبب السمعة السيئة
له كونه موقع شبابيا انفتاحيا وقد يكون عزز هذا التوجه أن أحد الدعاة السعوديون دعا إلى
مقاطعة الفيس بوك لأنه موقع تعارف وإثارة الشبهات والغرائز.